الأربعاء، 15 فبراير 2017

البنتاجون: القوات الأمريكية استهدفت عناصر من «القاعدة» في سوريا

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن القوات الأمريكية استهدفت 11 عنصرًا ينتمون إلى تنظيم القاعدة بعد شن غارتين جويتين قرب مدينة إدلب في سوريا.

جيف ديفيس، المتحدث باسم البنتاجون، قال إن عشرة من عناصر القاعدة لقوا مصرعهم في غارة جوية واحدة في الثالث من فبراير الجاري.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن القوات الأمريكية نجحت في قتل 11 عنصرًا في الضربة الجوبة الثانية التي نفذت في الرابع من الشهر الحالي أبو هاني المصري الذي كانت تربطه صلة وطيدة بزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن الذي قٌتل بدوره في 2011.



وتابع ديفيس أن أبو هاني المصري كان يشرف على إنشاء وإدارة كثير من معسكرات التدريب الخاصة بالتنظيم في أفغانستان في الثمانينات والتسعينات.

وأشار إلى أن الإرهابي لديه علاقات وطيدة بزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الذي أصبح زعيمًا للقاعدة بعد مقتل بن لادن.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن الغارات الجوية التي شنتها القوات الأمريكية تُعرقل قدرة التنظيم على التخطيط وتوحيه هجمات خارجية تستهدف الولايات المتحدة ومصالحها حول العالم.

جدير بالذكر أن تنظيم القاعدة يظهر نفوذه في سوريا من خلال تنظيم «جبهة فتح الشام»، والذي عُرف مسبقاً باسم جبهة النصرة.

وفي منتصف عام 2016 أعلنت جبهة فتح الشام أن لا علاقة لها بتنظيم القاعدة، مؤكدة أنها قطعت صلتها بالتنظيم، لكن رغم ذلك يٌعنقد أن هيكلية قيادة الجبهة مرتبطة به.

وشنت القوات الأمريكية عمليات عسكرية في اليمن الأسبوع الماضي، أدت إلى مقتل جندي أمريكي وستة عشر مدنيًا من بينهم أطفال حسبما ذكرت التقارير وتبعًا لتعليمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

من جهة أخرى، كشف نشطاء بالمعارضة السورية لـ«فرانس 24» عن مقتل حوالي 26 شخصًا بينهم مدنيون في غارات جوية يُعتقد أنها الأشد منذ شهور على إدلب شمال غرب سوريا.

وأعلن رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عشر غارات جوية، فجر الثلاثاء، استهدفت مقار لجبهة فتح الشام ومحيطها في مدينة أدلب».

وقال عبد الرحمن إن هوية الطائرات غير معروفة حتى الآن، ما إذا كانت طائرات حربية روسية أو تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن التي نفذت الغارات.

من جانبها، نفت موسكو علاقتها بالغارات التي أسفرت أيضًا عن تدمير عدة مباني في المدينة الخاضعة بشكل شبه كامل لسيطرة جبهة فتح الشام وفصائل أخرى منذ عام 2015.

وأصدر الجيش الروسي بيانًا قال فيه إن: «روسيا لم تشن أي ضربات على إدلب البارحة أو خلال هذا الأسبوع أو حتى منذ بداية العام 2017».



جدير بالذكر أنه بسبب الغارات الجوية تم انتشال 15 جثة من تحت الأنقاض، وتأثر 30 بجراحهم ونجحت المساعدة الطبية في إسعافهم، ومازالت عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث التي تجريها هيئة الدفاع المدني، وتعرف باسم «الخوذ البيضاء»، مستمرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق